تحدّيات العالم الأرثوذكسيّ - 6

 ريمون رزق

النور - العدد السادس 2020


مواجهة تحدّيات العصر

عرفت الإنسانيّة في الآونة الأخيرة تغيّرات لم تشهدها خلال عقود. تمثّلت خاصّة بمجتمعات الاستهلاك، ونظريّات العولمة والدهريّة، والثورة التكنولوجيّة، وتقهقر القيم التقليديّة، وانفراط عرى الروابط العائليّة، وانقلاب المقاييس الأخلاقيّة ورفض الله وتأليه الإنسان. لا تطال هذه التحدّيات الكنائس الأرثوذكسيّة وحدها، لكن جميع المسيحيّين والأديان.

في كثير من مظاهره، يشبه عصرنا العهد الرسوليّ، إذ نحن نعيش كالأوّلين في عالم غير مسيحيّ بمجمله، يرفع رايات تُناقض الموعظة على الجبل كلّيًّا. لكن علينا "اقتحامه" كما فعل الأوّلون بالعالم الرومانيّ الوثنيّ. لم يعد عالم اليوم بحاجة إلى عقائديّين يُطلقون الأحكام، كما فعل رجال الكنائس عبر الأجيال، وليس بحاجة إلى شعارات وقوانين ومراسيم قضى عليها الزمن، أكثر منه بحاجة إلى نار ونور، إلى قداسة تجعله يكتشف أنّه محبوب. ولا يمكنه معرفة ذلك إلاّ إذا أحبّه حقًّا تلاميذ الذي مات حبًّا على الصليب، وأحبّوا بعضهم بعضًا، وأظهروا استعدادًا لغسل أرجل البشر.

قال اللاهوتيّ الروسيّ الشهيد الأب ألِكسندر مِنّ (1935-1990) إنّ "المسيحيّة لم تبدأ بعد"، معبّرًا بهذا الكلام على قناعته أنّ ورشة التبشير والشهادة لا تزال مفتوحة على مصراعيها أمام المسيحيّين. ويجب على كلّ واحد منهم أن يضع يده على المحراس في كلّ يوم، ويواجه تحديّات العصر بقلب محبّ وعقل يقظ ومستعدّ أن يستفيد من إيجابيّاته ودرء سلبيّاته. لا فائدة للموقف اللاعن، الرافض، المتعثّر، المرتعب، المنغلق، الذي يحنّ إلى نوع من أنواع الوجود المسيحيّ المهيمن الذي كان في الماضي. لا ينفع سوى الإصلاح الشخصيّ الجذريّ، والالتصاق الحميم بالمسيح، والتواصل المحبّ مع الآخر، وفهم مشاكله وبؤسه، والسعي للتفاعل معهم. وينفع أيضًا إصلاح البنى الكنسيّة لتصبح أكثر شفافيّة، وتشعّ المحبّة والأخوّة. سيستغربها الناس في أوّل وهلة، لأنّهم لم يتعوّدوا عليها، لكنّهم سوف يُعجبوا بها، فيسألون  ويهتدون.

ويمكن تلخيص المواقف النبويّة التي يحتاجها عالم اليوم ويمكن للكنائس والمسيحيّين القيام بها بالأمور التالية:

- في عالم يوشك أن يفقد كلّ شعور بالذنب، الشخصيّ والجماعيّ، ويستبيح كلّ شيء

باسم حريّة بلا حدود وإنسان جعل منه إلهًا، على المسيحيّ المعاصر أن يعترف متواضعًا بخطيئته ولا يكفّ عن التوبة والإعلان أنّه خاطئ لا بل أكبر الخطأة، لكن خاطئ يُغفَر له.

- في عالم سادت فيه الفرديّة ويُسمَّر الشيوخ والشباب فيه على صليب الوحدة والعزلة، على المسيحيّين أن يعرفوا كيفيّة تحويل اجتماعاتهم الإفخارستيّة ومؤسّساتهم الكنسيّة إلى مطارح "تباشر السلطة فيها بالتحوّل إلى خدمة والامتلاك إلى تقدمة وشركة والتاريخ إلى بناء الملكوت"[1]. وعليهم الاقتناع أنّ الإفخارستيا تستمرّ خارج حدود الهيكل. فإنّ فرح اللقاء الإفخارستيّ الحقيقيّ لا يكتمل إذا نسينا الأخ الذي لا بدّ من إشراكه في فرحنا. ولن يقتنع هذا الأخ إلاّ إذا رآنا نفتقد الفقراء حقًّا ونؤاسي الحزانى ونعيل المرضى والمحتاجين ونهتم بتحقيق العدالة والمساواة في البلاد.

- في عالم يحتدم فيه العنف، على المسيحيّين، إن أرادوا أن يكونوا للمسيح حقًا، أن يقضوا على دوامة الاعتداء والثأر والقتل الجهنميّة ويمتثلوا بأقوال المعلّم: "أحبّوا أعدائكم وأحسنوا إلى مبغضيكم، باركوا لاعنيكم وصلّوا لأجل الذين يُسيئون إليكم" (لوقا 6: 27-28). لأنّ محبّة الأعداء هي علامة المسيحيّ الفارقة، كما قال القدّيس سلوان الآثوسيّ.

- في عالم يُستباح فيه كلّ شيء على صعيد الأخلاق والعلاقات، على المسيحيّين أن يتعلموا التذكير أنّ "الأمر مختلف بالنسبة إليهم" (لوقا 22: 26)، بواسطة حزم وتقشّف عيشهم، واحترامهم كلّ البشر وحريّتهم، وانفاتحهم على اختلافهم، والاهتمام الدائم بالتوجّه إلى الإنسان العميق فيهم، وممارسة "الطاعة المتبادلة" (أفسس 5: 21) معهم.

- في عالم يختزل الإنسا أو يؤلّهه، على المسيحيّين الإصرار على التأكيد من جهة على فرادة الإنسان والدعوة إلى التأمّل في لغزه واحترام حريّته وسرّ قدرته على المحبّة والحنان والرأفة، وانفاتحه على الجمال، وقدسيّة الحياة فيه، ورفض كلّ تعدٍ على هذه الحياة، بالإجهاض والقتل بدافع الشفقة والموت الهنيء والاختبارات الجينيّة المتنوّعة. ومن جهة أخرى، وفي الوقت ذاته أنّ الإنسان ليس إلهًا، بل مدعو إلى التألّه إذا أراد وقبل الإرادة الإلهيّة.

- ولا بدّ أيضًا من نزع الهالة التي تحيط بالدولة، بكلّ دولة، والعمل لجعل النظام الأرضيّ أكثر إنسانية ورفقًا بالمستضعَفين. لا يجدر بالكنيسة ورعاتها أن يتبنّوا خيارات سياسيّة محدّدة ومواقف حزبيّة منحازة. بل عليهم تشجيع أبنائهم على الانخراط بالشأن العام العمل التدريجيًّ الدؤوب بغية إنشاء دول علمانيّة حقّة، تدين بالوحدة في التعدّديّ. ويدعونهم إلى الجهاد لرفع الظلم وإحلال العدالة بين الناس والدفاع عن كرامتهم و"حقوقهم الإنسانيّة".  وأن يكونوا دومًا من دعاة المصالحة والسلام. ويتوغّلون بلا تردّد في أقصى دركات العالم حيث يعمل الناس ويناضلون ويتألّمون ويتقاتلون، من أجل تأمين حياة أكثر إنسانيّة لهم، ورفض كل استعباد واستغلال، شرط أن يكون تحركّهم إنجيليّ النهج يرفض كلّ أنواع العنف.

- على المسيحيّين أيضًا محاكاة فكر النقد الكائن في الحداثة، والتعرّف على ثقافتها إذا ما أرادوا أن ينقلوا عبرها شيئًا من بشارة الإنجيل.

- وأخيرًا وليس آخرًا، يتحمّل المسيحيّون مسؤوليّة الكون. نحن جماعة كهنوتيّة نقدّم لله العالم و"كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء" في ذبيحتنا التسبيحيّة. يقول اللاهوتي الأرثوذكسيّ الفرنسيّ، أوليفييه كليمان بهذا الصدد: "تقضي هذه المسؤوليّة أوّلا وأساسًا  في إبقاء الحياة الأرضيّة مفتوحة على السماء بواسطة صلاتنا... فصلواتنا تعمّ العالم شيئًا فشيئًا وتغمره بالنور"[2]. تحثّنا الصلاة، وخاصّة "صلاة يسوع"، التي تسمح "بتأمّل الطبيعة"، على إنشاء علاقة إفخارستيّة مع الأرض. وقد أكّد المثلّث الرحمة البطريرك أغناطيوس الرابع، في كتابه حول "إنقاذ الخليقة"[3]، أن تكون مقاربتنا لمعضلة البيئة، ليس فقط مقاربة أخلاقيّة، بل أيضًا روحيّة وأسراريّة وليتورجيّة. ودعى إلى توسيع قلب الإنسان بواسطة روحانيّة تجعل الكون صديقًا للبشر. ويقول كليمان في الموضع عينه: "يجب ألاّ يبقى موضوع الطاقات الإلهيّة سرّ النسك الرهبانيّ، بل عليه أن يحرّك بطريقة خلاّقة حضورنا في العمل المشترك بين البشر".

الانفتاح المسكوني

لا يمكن ألاّ يعترف الأصوليّون الأرثوذكسيّون، المتكاثروين باضطراد في العالم الأرثوذكسيّ الراهن، أنّ الربّ يسوع دعى أبيه ليكون أتباعه "واحدًا فينا ليؤمن العالم أنّك أرسلتني" (يوحنّا 17: 21). لكنّ معظمهم يطبّقون هذا القول على الأرثوذكسيّين فقط، وبعضهم على الأرثوذكسيّين الذين يشاطرون آرائهم. وينكرون جميعهم على باقي المسيحيّين غير الأرثوذكسيّين كونهم أتباع المسيح أيضًا! يخلق هذا التباين أزمة حقيقيّة بين الكنائس الأرثوذكسيّة التي يرفض بعضها كليًّا أيّ عمل "مسكونيّ" وأيّ تقارب بين المسيحيّين.

إنّ البُعد الحاصل بين المسيحيّين سبّبته خطايانا ورمال التاريخ المتحرّكة، الذي كنّا فيه أحيانًا مظلومين وحينًا ظالمين. وبقي العالم المسيحي متجاهلاً بعضه البعض إلاّ في نيّة الاقتناص والانتقاد وتبادل التهم. إلى أنّ بدأت تتصاعد أصوات في أوائل القرن العشرين (من قبل البطريرك المسكونيّ وغيره) بضرورة الحوار. وأدّت إلى إنشاء مجلس الكنائس العالميّ وإطلاق الحوارات اللاهوتيّة بين الكنائس. وقد اشتركت جميع الكنائس الأرثوذكسيّة تدريجيًّا بأعمال هذا المجلس، إلى أن انسحبت بعضها منه (كنيسة جيورجيا) وتحفظت أخرى عليه.

أمّا فيما يخصّ العلاقة بين الأرثوذكسيّين وكنيسة رومة، فكان جوّ التقارب في ستينات القرن الماضي، في عهد البطريرك القسطنطيني الراحل أثِناغوراس الأوّل، أفضل بكثير ممّا هو عليه الآن. كان يبدو آنذاك أنّ همّ إعادة اللحمة بين المسيحيّين أكثر إلحاحًا ممّا هي عليه اليوم. وكان قد بدأ عمل دؤوب لإزالة الأحقاد والمخاوف، وغفران ارتكابات الماضي الأليمة، مع الحرص الشديد على إبقاء الرباط الضروريّ بين احترام الحقيقة من جهة والمحبّة الأخويّة الواجبة من جهة أخرى.

 يبدو الآن الكلام على مصالحة الكنائس الأرثوذكسيّة مع باقي الكنائس على شيء من التطفّل والطوباويّة، في جوّ تراجع العلاقات مع هذه الكنائس!  فبعد أنّ تمّ الأتّفاق العقائدي مع الكنائس الأرثوذكسيّة الشرقيّة (السريان والأقباط والأرمن)،  وطلأب من الكنائي العمل على إعادة الشركة فيما بينها، توقّف كلّ شيء وارتفعت أصواتًا، من هنا ومن هناك (خاصّة من كنيسة في اليونان والمتأثّرين بها)، تستصعب هذه الشركة لا بل تستحيلها. بما أنّ الانشقاق مع هذه الكنائس حصل بصورة خاصّة في الإطار الأنطاكي، فلا شيء يمنع أن نُقدم عمليًّا، على الأقل في أنطاكية، على ترجمة الاتّفاق العقائدي على أرض الواقع المعاش. تمثّل التوجيهات الرعائيّة التي أطلقها المجمع المقدّس في عهد البطريرك أغناطيوس الرابع، القاضية بالمشاركة في القدسات بين الأرثوذكسيّين وغير الخلقيدونيّين، في حال عدم وجود كنيسة لأحد الطرفين، خطوة أولى فقط بغية تجسيد وحدة الإيمان والشركة الكاملة بين هذه الكنائس. لا بدّ أن نُتبعها بخطوات أخرى. يلزمنا فقط الإرادة والعزم والإقدام ومواجهة الصعاب بروح المحبّة الأخويّة، والانصياع إلى صلاة الربّ يسوع من أجل وحدة أتباعه.

وكانت قد مرّت العلاقة مع الروم الملكيّن الكاثوليك، في القسم الثاني من القرن العشرين، في طور التبادل المحبّ بين مجمعنا المقدّس والسينودس الكاثوليكي. وقد دعى علانية أحد مطارنتهم، إلياس الزغبي، إلى الاتّحاد ووضع كتاب "ألسنا كلّنا منشقين؟" الذي أصدرته منشورات النور. أمّا الآن فلا شيء من ذلك.

أمّا التقارب مع الكنيسة الكاثوليكيّة فيعرف، رغم البقاء على الزيارات اامتبادلة بين الموفدين من البطريركيّة المسكونيّة ودوائر الفاتيكان، فتورًا ملحوظًا. ونشهد في بعض ألأوساط رجعة نحو الاقتناص المغيض. أيننا من علاقات المرحومين البطريرك اثيناغوراس والبابا يوحنا الثالث والعشرين والبابا بولس السادس، ولقائهما في القدس ورومة وإسطنبول؟ أيننا من رفع الحرومات التي حصلت في عهديهما؟ أما في بلادنا، فيختصر عملنا المسكوني على اجتماعات دوريّة لرؤساء الكنائس تكتفي غالبًا بالشأن السياسيّ والعموميّات في ما يتعلّق بالعيش المشترك. لكن لا همّ لها في تقارب أوثق، تلبية لأمنية الربّ.

وكذلك تختصر علاقاتنا بباقي المسيحيّين الإنجيليّين باشتراكنا باجتماعات الهيئات المسكونيّة، المحلّيّة والعالميّة، التي لا تؤثّر، لا من قريب ولا من بعيد على حياة شعبنا وتطلّعه إلى نوع من التقارب المحبّ بين المسيحيّين والخدمة المشتركة بينهم بدون أي تساهل بالنسبة إلى الحقيقة التي "سُلّمت مرّة واحدة للقدّيسين".

الوضع ليس مريحًا أو مشجّعًا. لا بل كثيرون الذين يعتبرون هرطوقيّا، خلافًا للإنجيل، كلّ مَن يخالفهم الرأي، ويدعون إلى عدم التعامل معه، لا بل يكفّرون مَن يفعل. علينا البقاء على الرجاء، وعدم صمّ الأذن لصوت الربّ، وعدم التوقّف عن الحوار وتبادلل الخبرات مهما كانت الصعوبات والعوائق. ونستمرّ بإرادة المضي قدمًا في طريق المحبّة الأخويّة وخدمة بعضنا البعض والآخرين، والصلاة من أجل بعضنا البعض، ووعي متزايد لمسؤوليّاتنا تجاه نشر الرسالة السارة والشهادة تجاه غير المسيحيّين.

ولا بدّ لنا أن نتوقّف، بصدد الانفتاح "المسكوني"، عند علاقاتنا بالإسلام الذي نعايش. كتب المطران جورج (خضر) أنّ "مهمّتنا الوحيدة (في هذه العلاقة) هي أن نقتفي أثر المسيح... ونستخلص قيم المسيح (في الأديان)، المسيح الرابط بينها، ونبرز محبّته كامتداد لها"[4]، على رجاء أن نوقظ يومًا المسيح الذي فيها بواسطة شهادة حياتنا المغلّفة بالمحبّة والتواضع والانفتاح.

تنصير الأرثوذكسيّين

يبقى أنّه لن نستطيع مواجهة كلّ هذه التحدّيات إن لم نقم باستمرار بعمليّة هداية الأرثوذكسيّين إلى المسيح. لا يُجيد الشرق فنّ الإحصائيّات، لكن يُقدّر أنّ نسبة الممارسين بانتظام في الكنائس الأرثوذكسيّة يتراوح بين سبعة إلى ثمانية بالمائة من المعمّدين، مع ارتفاع بنحو درجتين في أيّام الأعياد الكبرى. والوضع مشابه عالميًّا. فتكون قضيّة تنصير الأرثوذكسيّين إذًا إحدى التحدّيات الأساسية التي تعترض الكنائس الأرثوذكسيّة. وهي عمليّة شاقّة لا تتوقّف، وتقتضي التبشير الداخليّ والوعظ والتعليم والإعلام والشهادة والإصلاح، وإذا لزم الأمر الاستشهاد. علينا الكفّ عن ترداد ما قيل قبلنا بدون تكيّيفه على عقليات معاصرينا ولغتهم، إذ نُبعد بذلك كثيرين عن الإيمان، ليس لأنّ أقوال الماضي غير مجدية وصحيحة، بل لأنّه عُبّر عنها بلغة مختلفة وتوجّهت إلى أوضاع تختلف عن أوضاعنا. علينا ألاّ ننسى أنّ الأيّام تغيّرت والبشر أيضًا. سيُعطينا تجذّرنا في الله ألّا نخاف من التفكير بحريّة واستعمال عبارات جديدة. لا يعني ذلك أنّ هذه الحريّة تخوّلنا حقّ مقت الماضي والتقليد وقول ما نشاء بدون ضابط. إنّ الربّ لا "يدعونا عبيدًا... بل أحبّاء" (يوحنّا 15: 15)، فعلينا التصرّف كأبناء. والأبناء يحترمون إرث والديهم، لكنّهم يطوّرونه ويسهرون على إنمائه. الكنيسة هي إرث الله الأساسيّ وجماعة الأبناء المدعويّين أن يتألّهوا بواسطة أسرارها، ويصبحوا على صورة الإله الإنسان، سيّدهم.

 



[1]  القول لكوستي بندلي في مقال حول "الجماعات الافخارستيّة".

[2]  "الشهادة في مجتمع متعلمن"، مجلّة كونتاكت، العدد 144، 1988، ص. 20.

[3]  منشوراتDDB ، باريس، 1989.

[4]  المسيحيّة في عالم متعدّد المشارب، مجلّة إيرِنيكون، 1971، ص. 202.

المشاركات الشائعة