سياسة العمل المسكونيّ [1]

 ريمون رزق - 1972



1- توطئة:

لقد عملت الحركة منذ نشأتها على تنشيط العمل المسكوني في هذه الديار وفي العالم أجمع اقتناعًا منها بأنّ العمل من أجل الوحدة هو من صلب الرسالة المسيحيّة لأنّ المسيح نفسه صلّى من أجل وحدة المؤمنين ولأنّ تصميم الله الخلاصيّ يشير إلى ذاك اليوم حيث يصبح الكلّ في الكلّ فتتوحّد الإنسانيّة فيه. والمسيحيّ تحديدًا أخ الجميع فلا يونانيّ ولا يهوديّ في المسيح بل أناس متساوون أحبّهم الربّ جميعًا فبذل ابنه الوحيد من أجل خلاص كلّ واحد منهم، وعلاوة على ذلك وحدة المسيحيّين هي شرط لانتشار الرسالة الإنجيليّة إذ قال الربّ "كونوا واحدًا لكي يؤمن العالم"، لأنّ الكنيسة مدعوّة أن تكون أيقونة العالم فيتحقّق فيها منذ الآن ما ينبغي عليها أن تكون. ولكن إذا كانت المحبّة هي الطريق الرئيسة في العمل الوحدويّ يجب ألّا ننسى أنّ المحبّة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالحقيقة فلا محبّة دون حقيقة ولا حقيقة بدون محبّة. والحقيقة معطاة من الله وليست هي ملكًا. فعلينا أن ندافع عنها بالمحبّة ليكون حوارنا المسكونيّ مرتكزًا على حقيقة الربّ التي سلّمها هو لتلاميذه ونقلها الروح القدس حتّى أيّامنا هذه عبر التقليد الشريف. فموقف الأرثوذكسيّة واضح إذ إنّها، بالرغم من اقتناعها أنّها الكنيسة الواحدة والوحيدة إذ حافظت على الإيمان كما سلّم للرسل منذ البدء وكما عاشته الكنيسة الأولى قبل الانشقاقات، تدعو كلّ أبنائها للعمل الحثيث من أجل تفهّم ومساعدة أخوتهم المسيحيّين في شتّى الحقول والعمل سويّة لخدمة البشر فتتحقّق بذلك وحدتهم وتنفتح بصائرهم على الحقيقة فيرجعون سويّة إلى ينابيع الإيمان ويكتشفون أنفسهم في اليوم الذي يريده الربّ كنيسة واحدة يشتركون في إفخارستيّة واحدة.
وليس المجال ههنا أن نبحث هذه الأمور في تفاصيلها بل علينا أن ننظر إلى مختلف مجالات العمل المسكوني التي تساهم فيها الحركة ورسم خطّة نسير عليها في السنين المقبلة.

2- مجالات العمل المسكوني
- الوحدة الأرثوذكسيّة
- الوحدة الشرقيّة
- الوحدة الأنطاكيّة
- الوحدة مع الكثلكة
- مجلس الكنائس العالميّ والمنظّمات الدوليّة.

أ‌- الوحدة الأرثوذكسيّة:
الكنيسة الأرثوذكسيّة واحدة وكلّ واحدة من الكنائس المستقلّة هي كنيسة المسيح في الأرض التي نعمل فيها ويربطها ببعضها البعض إيمان واحد وشركة في الأسرار وتبادل رسائل وزيارات ورسالة واحدة تجاه العالم. ولكن كما تعلمون ينقص الكنائس الأرثوذكسيّة الكثير من التنسيق وهنالك الكثير من المصالح القوميّة أو العرقيّة أو السياسيّة التي تجعلها تقف الواحدة ضدّ الأخرى فتشوّه بأعمالها هذه سمعة الأرثوذكسيّة وتحول دون أدائها رسالتها الخلاصيّة.
إزاء هذا الوضع، على الكنيسة الأنطاكيّة، وقد لعبت هذا الدور في الماضي مرارًا، أن تكون الكنيسة الجسر في العالم الأرثوذكسيّ فليس لها مطامع خاصّة ولا قوّة زمنيّة وهي محترمة من الجميع فعليها إذًا أن تلعب دورًا طليعيًّا في تقريب وجهات النظر وتسليط الأضواء على إرادة الربّ التي تعلو عن كلّ إرادة بشريّة.
ويجب على المجمع المقدّس أن يخطّط من أجل الوصول إلى هذا الهدف وعلى الحركة أن تساهم بكلّ إمكاناتها لتحقيقه. ومن الطبيعيّ أن يكون العمل الحركيّ في السنين المقبلة موجّهًا إلى أمرَين أساسيَّين:
1- توطيد وحدة ونهضة الأرثوذكسيّة العربيّة في البطريركيّات الإسكندريّة والأنطاكيّة والأورشليميّة.
2- المساهمة الفعّالة في تنسيق أعمال منظّمات الشباب الأرثوذكسيّ والحثّ على تحضير المجمع المسكونيّ الأرثوذكسيّ وذلك بواسطة منظّمة سندسموس.

ب‌- الوحدة الشرقيّة
لقد بدأ مؤتمر البلمند في آذار 1971 الذي ضمّ ممثّلين عن سائر الكنائس الشرقيّة أي القبطيّة والأرمنيّة والسريانيّة عملاً جبّارًا نرجو أن يتابع بجدّيّة إذ أظهرت الدراسات والمؤتمرات الأخيرة أنّنا نشارك تلك الكنيسة الإيمان الواحد وأنّ الخصومات القديمة التي انطلقت من المجمع الخلقيدونيّ كانت مبنيّة على خلافات لفظيّة علاوة على الخلافات العرقيّة والسياسيّة. فبما أنّه أُعطيَ لنا أن نقرّ بإيماننا الواحد فلا يجوز إلّا أن نعمل بسرعة لمحو الخلافات الثانويّة الباقية والتي ورثناها عن تاريخ مليء بالمشاحنات اللاهوتيّة بين الأرثوذكسيّة البيزنطيّة والكنائس الشرقيّة الأخرى.
ومن أجل ذلك يجب أن تتزايد اللقاءات والنشاطات المشتركة وأن تنمو المعرفة والمحبّة والاحترام المتبادل لكي يكتشف أبناء تلك الكنائس أنّهم أخوة في المسيح وأنّه يجب عليهم أن يعلنوا تلك الوحدة في اشتراكهم في الخبز الواحد والكأس الواحدة. وعلى الحركة أن تخطّط لكي تزيد من تلك اللقاءات ولكي تحثّ الكنائس لمتابعة الحوار الذي بدأناه في البلمند.

ت‌- الوحدة الأنطاكيّة:
إنطلاقًا من اقتناعنا بضرورة مشاركة المسيحيّين جميعًا في خدمة البشر يكون من الضروريّ أن نعمل لتنمية أواصر المحبّة والتعاون بيننا وبين أبناء الكنائس الكاثوليكيّة والإنجيليّة والعائشتَين في حدود أنطاكية وإلى إزالة كلّ أعمال البغض التي في كثير من الأحيان تسود علاقاتنا معهم. ويوجد هنا مجالات شتّى للتعاون ألخّصها على صعيد المجامع المقدّسة وعلى صعيد الشباب.
1- على صعيد المجامع
- التفاوض لوقف حملات التبشير التي ما تزال كنيسة الروم الكاثوليك تقوم بها في بعض المناطق الأرثوذكسيّة مثل عكّار في شقَّيها اللبنانيّ والسوريّ ودمشق وغيرها من المناطق.
- التفاوض مع المدارس الكاثوليكيّة والإنجيليّة للتمكّن من تعليم الأرثوذكس فيها التعاليم الأرثوذكسيّة.
- متابعة الحوار مع الروم الكاثوليك بخصوص الأمور الليتورجيّة وغيرها.
- التصارح مع كنيسة الموارنة التي كما تعلمون تشنّ في شتّى المجالات حملات شعواء على الأرثوذكسيّة.
- التعاون في حقل التربية المسيحيّة والتبشير وأمور عمليّة أخرى.
- التعاون في مكافحة الظلم والفقر، والعمل من أجل الإنماء والإعلام عن القضية الفلسطينيّة في الوطن والعالم.
2- أمّا على صعيد الشباب فمن الطبيعيّ أنّهم يساهمون في كلّ الأعمال على الصعيد الكنسيّ ولكن عليهم بصورة خاصّة متابعة العمل في:
- توحيد الشهادة المسيحيّة في الجامعات وغيرها من الأجهزة حيث يجتمع طلاب ينتمون إلى طوائف مختلفة.
- تنسيق أعمال الجمعيّات والمنظّمات المسيحيّة كما يفعل اليوم في لبنان ويجب أن نسعى إلى إيجاد لجنة تنسيق مماثلة في سوريا.
ومن البديهيّ أنّ تقاربنا مع باقي المسيحيّين في بلادنا ليس هو ضدّ أحد بل يجب أن ينفتح على كلّ المؤمنين غير المسيحيّين للبدء بحوار جدّيّ عمليّ مع الإسلام وللتعاون معًا للنهوض بهذا البلد الذي نعيش فيه.

ث‌- الوحدة مع الكنيسة الكاثوليكيّة ومجلس الكنائس العالميّ والمنظّمات العالميّة الأخرى
يبقى أن نتحدّث عن علاقاتنا بالعالم المسيحيّ عامّة. وكانت كما تعلمون متشعّبة جدًا حتّى الآن وكانت ولا تزال تأخذ وقتًا كبيرًا من بعض المسؤولين الحركيّين.
الكثلكة: حتّى الآن لا علاقات رسميّة منفردة بين كنيسة أنطاكية والفاتيكان وربّما يجب على المجمع أن يدرس بجدّيّة إمكان إقامة علاقات من هذا النوع خاصّة بعد وفاة البطريرك أثيناغوراس وضرورة متابعة الحوار المسؤول بعيدًا عن كل شائبة سياسيّة يمكن أن تكون واردة في الحوار بين الكثلكة والكنيسة الروسيّة. وأعتقد أنّه لا مجال للشباب الحركيّ الدخول في ذلك الحوار وأن علاقاتنا مع الكثلكة على الصعيد العالميّ يجب أن تنحصر بالنشاطات التي تقوم بها سندسموس ليس إلّا.
مجلس الكنائس العالميّ: أمّا بخصوص مجلس الكنائس العالميّ فكنيسة أنطاكية كما تعلمون عضو فيه وقد مثّلت الحركة مرارًا شباب هذه الكنيسة في مؤتمراته واجتماعاته المختلفة. ولكن يمكن أن نقول أنّ مساهمة كنيسة أنطاكية في أعمال المجلس لم تكن يومًا على مستوى الجدّيّة المطلوبة فلا تخطيط على صعيد المجمع ولا مواقف رسميّة. ويمكن القول ذاته بالنسبة لمعظم الكنائس الأرثوذكسيّة. فالأرثوذكسيّة اليوم مدعوّة لبحث جديّ لمساهمتها في مجلس الكنائس العالميّ فإمّا أن تأخذ دورها فيه جدّيًّا أو تنسحب منه إذا اقتنعت أنّه لا فائدة لها ولباقي الكنائس من وجودها.
خاصّة أن الاتجاهات التي يتّخذها المجلس تحت تأثير الأوساط الغربيّة المتحمّسة للالتزام الكنسيّ بصورة كبيرة في شؤون العالم والثورة والعنف وما إليها من أمور تجعل موقف الأرثوذكسيّة صعبًا جدًّا إذ لا يتيح لها، مع اقتناعها بضرورة الاهتمام بأمور الدنيا، بالشهادة والدعوة للوحدة المسيحيّة المبنيّة على المحبّة والحقيقة العطاة من الله.
وقد دعت سندسموس مؤخّرًا إلى تفكير أرثوذكسيّ عالميّ بهذا الشأن من أجل إعادة تقويم الوجود الأرثوذكسيّ في مجلس الكنائس العالميّ ويجب على الكنيسة الأنطاكيّة أن تأخذ علمًا بنتائج هذا التحقيق قبل اتّخاذ موقف نهائيّ في هذا الموضوع.
ومهما كان موقف الكنيسة الرسميّ لا أعتقد أنّه على شباب الحركة أن يلتزم في أعمال مجلس الكنائس العالميّ ليس لعدم اقتناعي بالإفادة الممكن تحقيقها من جرّاء هذا الالتزام والخدمة الممكن أداؤها بل لضرورة التحقّق من توزيع إمكاناتنا وحصرها في ما نعتبره أولويًّا في السنين المقبلة. وينحصر اشتراكنا وتأمين الصوت الأرثوذكسيّ في هذه المحافل المسكونيّة بواسطة سندسموس.

الإتحاد العالميّ للطلبة المسيحيّين
ننتقل الآن إلى بحث علاقات الحركة بالاتحاد العالميّ للطلبة المسيحيّين وكما تعلمون الحركة عضو مشارك في هذا الاتحاد الذي يضمّ عددًا من حركات الطلبة الجامعيّين – أكثريّتهم إنجيليّون – من سائر أنحاء العالم. والأخ كابي حبيب هو سكرتير هذا الاتحاد في الشرق الأوسط، والأخ ريمون رزق عضو في هيئته التنفيذيّة وقد اشترك مرارًا الأخ طارق متري في السنتَين الأخيرتَين نيابة عنّي في اجتماعات لجانه ومؤتمراته.
ويجوز القول أن الاتحاد يتخبّط بصورة أعنف بالمشاكل التي ذكرنا بخصوص مجلس الكنائس العالميّ إذ أنّ فئة من أعضائه وخاصّة في أميركا اللاتينيّة وأميركا الجنوبيّة وأوروبّا وبيروت تودّ تحويله إلى هيئة شبه سياسيّة تناصر حركات التحرّر في العالم وتعمل بشتّى الوسائل ضدّ الاستعمار... ناسين مهامه في نشر الكلمة والمحبّة والأخوّة بين البشر. لا يشاطر هذا الرأي الحركات الآسيويّة والإفريقيّة والشرق الأوسط. وتُعقد الجمعيّة العموميّة للاتحاد في أواخر هذه السنة في إثيوبيا ومن المنتظر أن تنفجر الأوضاع ويتبلور الموقف النهائيّ. فإذا تغلّب الموقف المتطرّف علينا أن نبحث جدّيًّا إذا كان يجب علينا أن نبقى أعضاء في الاتحاد أو ننسحب منه آخذين بعين الاعتبار الأمور التالية:
1- إنّ تمويل الاتحاد لمكتب العلاقات المسكونيّة للشبيبة والطلبة في الشرق الأوسط يسهّل تحقيق شتّى المشاريع المشتركة بين المسيحيّين في الشرق مثل مؤتمرات الطلاب، والعمل الإعلاميّ (المنتدى) والعمل الإغاثيّ وغيره من الأعمال الإيجابيّة.
2- إنّ وجودنا في الاتحاد يؤمّن وصول نظرة مختلفة أرثوذكسيّة إلى مجموعة من الهيئات الإنجيليّة الغربيّة الفكر وهذه رسالة مهمّة ملقاة على عاتق الأرثوذكس اليوم.
3- ولكن قبل أن نصل إلى هذا الحدّ علينا أن نحضّر جدّيًّا اشتراكنا في الجمعيّة العموميّة وسوف يمثّل فيها الشرق الأوسط بخمسة أشخاص ربّما كان اثنان منهم حركيّين. ومن أجل هذا الغرض نفسه، وتحديد الموقف الأرثوذكسيّ العامّ من الاتحاد قرّرت سندسموس أن تنظّم مؤتمرًا يضمّ الحركات الأرثوذكسيّة المنتمية إلى الاتحاد للتدارس معًا ولاتخاذ موقف موحّد منه. فعلينا على ضوء هذه الأمور جميعًا أن نعطي الأمانة العامّة الجديدة الاتجاهات والتوصيات في تفاوضها مع تلك الهيئات ونرشدها إلى موقفها النهائيّ من الاتحاد في أواخر هذه السنة.

الهيئات المسكونيّة الأخرى
لا أعتقد أنّه يجب على الحركة أن تعمل في الهيئات المسكونيّة العديدة الأخرى التي تدعونا للمشاركة في أعمالها. وعلى الكنيسة الأنطاكيّة أن تحدّد موقفها منها واحدة واحدة وربّما أن تسحب انتماءها من بعضها.

الأولويّات وطرق العمل
علينا أن نحدّد الأولويّات في هذا الحقل الواسع من العمل. فبنظري هي الآتية:
على صعيد البرامج والتوجيه: التشديد في كلّ المراكز على ضرورة العمل المسكونيّ وتفهّم معطياته ويمكن أن تستفيد المراكز من الدراسات الباقية الموجودة في البرامج المعدّة لهذا الغرض.
على صعيد العمل: على المراكز الحركيّة أن تتبنّى الأولويّات التالية:
1- أن نصلّي من أجل الوحدة.
2- توجيه الأعضاء للاهتمام بكلّ ما يرمي إلى توطيد الوحدة الأرثوذكسيّة في الشرق الأوسط والعالم وذلك بإعطائهم المعلومات الضروريّة الموجودة في البرامج ويجعلهم يساهمون بالنشاطات التي سوف تدعو إليها الأمانة العامّة أو سندسموس بشأن بعثات تبشيريّة في بطريركيّة الإسكندريّة وأورشليم من جهة وفي تحضير المجمع الأرثوذكسيّ العامّ من جهة أخرى مثلاً في تعميم وإنجاح الحملة التي تسعى مجلّة النّور القيام بها بهذا الشأن.
3- أمّا بخصوص العلاقات مع الكاثوليك والإنجيليّين فعلينا إزالة التعصّب الأعمى فينا وفيهم والسعي للتعاون في مجالات الخدمة والشهادة المشتركة في بعض الأوساط الجامعيّة والتربية المسيحيّة وغيرها على منوال ما تصنعه في لبنان بواسطة الـG.O.P.
4- على الأمانة العامّة أن تسهر على تطبيق كلّ ما سبق وأن تنشر الأخبار والإرشادات إلى المراكز بخصوص الأولويّات الثلاث التي ذكرنا وأن تبقى على اتصال بالعالم الخارجيّ بواسطة الاتحاد العالميّ للطلبة أو غيره من المؤسّسات.
على صعيد التنظيم:
1- يكون المسؤول عن العمل المسكونيّ في الأمانة العامّة المشرف والموجّه العامّ لكلّ عمل مسكونيّ تقوم به الحركة في أيّ مكان.
2- يقوم بتنظيم تدريب خاصّ لبعض الأعضاء الحركيّين في سائر المراكز المؤهّلين للقيام بنشاط مسكونيّ.
3- يعرض على الأمانة العامّة تشكيل الوفود الحركيّة للمؤتمرات المسكونيّة على أن يؤخذ بعين الاعتبار تمثيل المراكز كلّها.

[1]  نصّ الوثيقة التي أقرّها المؤتمر الحركيّ الثالث عشر 1972.

المشاركات الشائعة